الثلاثاء، 31 مايو 2011






هَل حقاُ أصدقاء ؟ هَل كُانوا يوماً كذلك ؟
هَل الصداقة وُجدت فعلا أم انها أقتصرت على أناس الزمن الماضي ؟

هَل جربتم ذاك الشعور البغيض الذي يتربع بشموخٍ على قلوبكُم يثقل تفاصيلكم كُلها
فَ تشعرون بإحباطٍ شَديد ؟

ذاك ما سيصيب ُ أي مخلوقٍ تعثر بصداقة ما .. فَشلت أطرافها وماتت لحظاتها بمجردِ كلمة قيلتْ على الملأ
 
لآ تُنكر هي كَم كانتْ غبية جداً وجداً وجداً .. فاليوم من يملكُ قلباً طيباً حُكِمَ عليه بالحُزن المؤبد والإعدام حَتى الرمق الأخير ..
ف بُكائها المخنوق تحت الوسائد لآ تسمعهُ سوى الوسائد ، ودموعها المالحة لا تمتصها سوى وجنتيها الغارقتين حتى الألم

هِي ما عادتْ تُدركَ أي شيء بعد َ الذي حَصل ، وتفاصيلُ الصداقةِ  المزعومة التي كانت .. ما هي إلا وهمٌ ، نـَسجتْ خيوطُها بثقةٍ مخدوعة -

للذينَ ظنوا أنهم أصدقاء ، هُم بشدة مخطئون .. فالصَداقة اليوم مُصطلح غَريب ، ثقيلٌ على مسامعها ما عادت تحتاجُ ترديدهُ أكثر .
 

 " والله ما الذنبُ ذنبهُم ، بل كانت حماقاتي "



أزهار ~ 



الاثنين، 23 مايو 2011


:







لَم أكن أعلم ان الأيام سَتمرُ عليّ مرورَ الكِرام ، وأن سَنة كاملة مَرت على تَخرجي من صفوف الثانوية ، إلى عالمٍ أكثر اتساعا
27/05/2010 ، كان حَفلً تخرجنا ، الفوج العشرون لعام 2009-2010 ..
 

الشعُور الذي تملكني أو بالأحرى تملكنا جميعاً ، اوجعَ تفاصيلنا كُلها ألمُ الفراق استوحى علينا ففرحتنا بالتخرج كانت ألماً لفراقنا أيضا وأن السنوات التي قضيناها سوية في ربوعِ مدرستنا .. إنتهت بـِ مجرد حفل تخريج
عَني انا كنتُ متلهفة حد الجنون كَي أنتهي من كابوس  الإمتحانات والدراسة وفي الوقت نَفسهُ حزينة لفراقِ احبتي .
تناقض إجتاح تفكيري بأكملهِ
.

كُنت قد عقدتُ النية أن أستريح سَنة بعد التخرج حتى يتسنى لي بعضاً من الراحة ومجالاً اوسع للتفكير لما سأقوم بهِ بعد التخرج والمَدرسة
 
لكن بعد مرور شَهرين أحسستُ بمللٍ رهيب كاد يفقدني عقلي والله لم أعتد على الحُرية بدون كُتب اقلام دفاتر دراسة مذاكرة وضغط المدرسة بعدَ نقاشاتٍ عِدة مع أمي على وجه الخصوص ، وبما أنها متابعة لشغفي العظيم بالتصوير شجعتني ان أدخلَ كلية الفنون لدراسة التصوير والجرافيس ( التصميم ) ، نالت إعجابي الفكرة ، رُبما لاني أعشقُ الكاميرا والتصوير والرسم والتصميم وربما كي أتخلص من ذلك الملل المجنون ، وحتى أشعر بأني قد أنجزت شيئاً مهما في هذهِ السنة .

الآن وبعدَ مرور 9 شُهور على دُخولي كُلية الفنون ، انا على أعتاب تخرجٍ جَديد ، بشهادة مُصورة فوتوغرافية ومُصممة : )
الشعور مُفعم والله السنة الي قضيتها في مجال الفنون ، أنعشت تفكيري على اشياء كثيرة ، أستطيع أن اقول الآن أنني كَبرت فكرياً وعقلياً وعُمراً فالسَنة التي أضيفت إلى عُمري ، لَم تذهَب سُدى ، الحمد لله بفضلِ الله وبدعمِ أحبتي ومن حَولي أستطيع القول أنني نضجتُ أكثر وبأني الآن في مجالٍ واسع عَظيم
 

الفــَن هــِبة عظيمة للمُبدعين لكلٍ مِنا شذراتُ إبداعٍ في داخلهِ ، فقط عليهِ أن ينعشها ويبدأ ، حتى يتسنى لهُ ولمن حَولهُ ان يروا فيهِ شخصية مُبدعة مُنجزة في المُجتمع ..

أسألُ الله أن يوفقني لما يحِبُ وَيرضى
وأن يرزقني رَشات عظيمة من الفَرح : )



لَكُم مــِني وللمُبدعين على حدِ السَواء حفنة من الأزهار ورشة فــَرح
-


أزهار ،