الخميس، 30 ديسمبر 2010

رُبــمآ نَقاء



مؤمِنة أن َ النقاءَ كانَ يوماً يَحتلُ شيئاَ يسيراً
مِن قلوب الناس ..
يُعكسُ بِفنٍ على وجوههم !
إلا أني مَا زِلتُ أنقب في قلوبهم وأرواحِهم
عَن ذلِكَ اليسير مِنَ النقاء عَلني أفلحُ بالإيجاد
للتَو عُدت ..
لا زال مِعطفي مُبتلاً بالمطر –
وَنظراتُ الناس  .. !
الطريق مُثقلٌ بالمارّة ،،
والرحلات وُضِعت جميعها قيّدَ التأجيل
فالجميع ُ قد اتخذوا مِن القمر وِجهتَهُم
مَلجأ لَهُم ..
بعيداً عن صَخبِ الأرضِ وَنقاءِها المُتلاشي !!

مُمتَلئةٌ بالوَجع ِ يا أمي ،
أما تَعلمين ؟
قالت : لِم َ لا تفرَحين ؟
أجبتُ : لا شيءَ يستحقُ الفرح ، لا شيء !
كَم سيدومُ ما تَدعينني إليه ؟ ،
يَوماً ، شَهراً
سِنين ؟ !

بِداخلي يا أمي ضَاقتْ كُل الأشياء !
ضاقت حَتى الاختناق ..
فَما عَادَ للفرحِ مُكوثٌ بيننا ،
أحسبهُ قَد ماتَ أيضا

يا أمي هُمْ هُنا ، أكادُ أراهمْ ـ
ألتَمسُ أجزائهم الضائعة فييّ

يا أمي أخافُ أن تسقُطَ مَلامِحُهم مِن مُخيلتي
فأغدو بِلا ذِكرى ولا حَنين .. ( ! )

بالأمانة يا أمي ،، أني أبتَسِم
أبتَسِم كثيرا /
لِوجودهم المفقود ،
وَضياعي بِهِم
نَبضة تَتلوها نَبضة ،
هُم كُلُ نَبَضاتي .. !

0 رؤاكُــم:

إرسال تعليق