الخميس، 1 مارس 2012

الكَعبة أمامي ~






مَدخل : سيمرُ عام ، عاماً على .....  :)


سِرتُ مع السائرينَ إليها وفي قلبي قرعُ طبولٍ كادَ ان يخرجَ من ضلوعي يسبقُني ليُقابلها وجهاً لوجه
كانَ من حَولي جموع غَفيرة تتزاحم لتصلَ لنفسِ المكانْ
اخرونَ يصلون .. وبعضهم مشغولٌ بالقران تِلاوة
يـــااااه هي أمامي واللهِ هي امامي ، قلتُ لأمي بوجهٍ ضاحكٍ باكٍ امي انها عظيمة
امي الكعبة امامي ، تبسمت لي وحثتني على السيرِ أكثر لنصلَ لها ونبداً الطَوافْ
تِلكَ الطمأنية التي لَفتني حينها لَم أعهدها تُلامسني من قبل ، وتِلكَ الدموع الجارية بإتقان عَلى وجهي
أطلقتُ لها العنان بصمتٍ ،
هَيبةُ الكعبة بشموخها بعزها بسوادها أمامي مُباشرة جَعلتني أرددُ كثيراً
بسم الله الله اكبر ، بسم الله الله أكبر
طُفتُ سبعاً ودعوتُ الله ألفاً وبكيتُ بكيتُ جداً ،
كُنتُ أبكي لفقدِ جَدي الحديث وسَفرنا السَريع دونَ حضور ايام العَزاء الثلاثة
كُنتُ أبكي لأنَ الله قد منّ علي بأن أرى الكعبة أطوف حولها ألبي لربِ السماء فيها
كُنتُ أبكي لاني كنت أريد ذلك ، أريد البُكاء فَحسبْ

في كُلِ مرة نطوفُ فيها نصلُ للحَجر الأسود نرفع يدنا ونقول: بسم الله اللهُ  أكبر
ونبداً بالشوطِ الذي يليهِ ، !
بعدَ إنتهاءِ الطوافْ ، جلسنا أمامَ الكعبة نُصلي رَجعتين للهِ تعالى
بعدها توجهنا لسَعي، لنَسعى سبعاً  بينَ الصفا والمروة
الذي شَدني لكُل تلكَ الاجواء ، تلكَ  الجموع العظيمة التي كانتْ هناك ..
ترى امامكَ كُلَ الدُنيا في بقعةٍ واحدة يلبوُنَ الله بأكففٍ ممدودة للسماء 
يرددون بصوتٍ واحد ، اللهُمَ إغفر لنا ، اللهُمَ تُب علينا، اللهُمَ تقبل منّا
كُنتُ أدعي معهم وابكي كثيراً ، وبينَ بُكائي كُنتُ أبتسم على نعمة الإسلام التي جمعتنا في بقعةٍ واحدة
بقعة ضمت الأقطارَ كُلها .. فَوحدتنا عَلى - بسم الله اللهُ أكبر :)

اليوُم : اشعرُ أني مُمتلئة بتلكَ الأجواء .. أشعرُ بأني أرى الكعبة كثيراً
اشتم روائحها  ، بُرودة ماءُ زَمزم ، أضواءُ الحَرم ، تلكَ الوجوه المُلبية لربِ العالمين
أنا احنُ حَجمَ  السماء بأن أزورها مَرة أخرى .


اللهُمَ قـُرَ عيني ببيتكَ الحرآم مَرةً  بعدَ مرة بَعد مرة ، ولكُلِ من أشتاقتْ نفسهُ لتلكَ البقاع










 : )

حُبي لمنْ مَرّ من هُنا ..
أزهآر مَ ,




1 رؤاكُــم:

أندلس
10 مايو 2013 في 11:42 ص

مؤثر.. وجميل جدا :)
أتمنى زيارتها أنا كذلك..

إرسال تعليق